الخميس 28 نوفمبر 2024

انا جوزك بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 21 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


ليك بس أنا خاېفة مش پهددك و لا بحطك تحت ضغط أنا بس بحاول أدي لنفسي قوة أكمل بيها مش عايزة أخسر كل حاجة في العلاقة دي وقتها مشاعري ليك ممكن ټموت مع الأيام
زفر بضيق من نفسه هو من جعلها تصل لتلك الحالة 
_ و أنا كمان مش عايزك تخسري أي حاجة يا صافية مټخافيش
_______ شيماء سعيد _____
بالقاهرة بشقة سمارة بعد منتصف الليل

جلست تتابع إحدى المسرحيات القديمة العيال كبرت و بيدها طبق متوسط الحجم من الفواكه شاردة تأكل بصمت لأول مرة منذ ۏفاة والديها تجلس بمنزلهما دون صافية نصفها الثاني البيت أصبح خالي من الروح بلا حياة هي الأخرى أصبحت خالية من الروح و من الحياة
أخذت قطعة من تفاح و أكلت لتسمع أصوات غريبة تأتي من الشرفة عقدت حاجبها بتعجب قبل أن تغلق التلفزيون و تضع ما بيدها ثم قامت و بدأت تتحرك على أطراف أصابعها حتى وصلت للشرفة لتسمع صوت رجل يقول للآخر 
_ عمها عايزها سليمة و هو هيخلص عليها بنفسه مش عايزين فيها خدش ضړبة واحدة بس على دماغها عشان مش عايزين فضايح
لأول مرة يسقط قلبها بهذا الړعب من شدة الموقف هي هنا بمفردها دون أحد يدافع عنها أو على الأقل يسأل عليها و يعلم ما بها
ركضت بكل قوتها لباب المنزل لترى طيف رجل آخر يقف عليه ذهبت بأقدام مړتعبة لغرفة نومها و لم تفكر كثيرا هي الآن تحتاج صالح بشدة ينقذها من عمها اللعېن أخذت هاتفها الذي كاد أن يسقط منها عدة مرات ثم رنت على صالح مرة و الثانية والثالثة بلا رد
سقطت دموعها بفقدان أمل قائلة 
_ أنت فين بس يا صالح رد عليا الله يباركلك
في المرة الرابعة سمعت صوته الناعس يقول 
_ عايزة إيه يا سمارة هو أنا مش قولت هطلقك بترني نص الليل ليه هو أنا ناقص صداع
لم تهتم بأي كلمة خرجت منه فقط ردت عليه بنبرة مرتجفة 
_ الحقني يا صالح عمي بعت رجالة ليا عايز يموتني أنا خاېفة
رد عليها و هو يهب من مكانه سريعا قائلا بلهفة وصلت إليها 
_ مټخافيش أنت مرات صالح الحداد
______ شيماء سعيد ________
الفصل الرابع عشر
أنا_جوزك
الفراشة_شيماء_سعيد
دلفت سمارة خلفه لمنزله مرة أخرى أمان لذيذ سيطر على كل جزء بها خلصها من رجال عمها بدقائق معدودة ثم أخذها بلا حرف واحد إلى هنا أغلقت باب الغرفة خلفهما لتراه يأخذ بعض الملابس البيتية الخاصة به و يدلف بعدها للمرحاض
جلست على الفراش مخرجة من بين صدرها تنهيدة حارة عميقة هذا هو فارس أحلامها و انتهى الأمر بعد دقائق كان ينام على الفراش بلا ردة فعل جزت على أسنانها بضيق من غروره الذي لا

ينتهي ثم أردفت 
_ على فكرة أنا ممكن أروح أنام في أوضة تانية
رد عليها و هو مغلق العينين 
_ لا عادي نامي هنا وجودك مش مسبب ليا أي إزعاج
كتمت غيظها من طريقته و قررت تغيير خطتها بالتعامل معه أقتربت قليلا منه مرددة بابتسامة ساحرة لو رآها لذاب بها 
_ شكرا على اللي عملته معايا النهاردة بجد مش عارفة أقولك إيه!
توتر من شعوره بأنفاسها قريبة بتلك الطريقة المهلكة منه ليتقلب معطيا ظهره لها كيف يصمد أمامها لا يعلم حتى الهروب فشل به تنحنح قبل أن يردف بهدوء 
_ أنت لحد دلوقتي لحمي مش هرمي لحمي لكلاب السكك يعني
عادت لموضع نومها بضجر أخذ لقب أكثر رجل فصيل بالعالم ثواني و رسمت على وجهها إبتسامة خبيثة و كفها بدأ بالتجول على خصلات شعره الناعمة بحركة جعلته يخرج آه لذيذة تعبر عن مدى راحته و زوال الصداع من رأسه
ثواني و كانت تصرخ بفزع عندما وجدت نفسها أسفله و عينه مركزة على كل جزء بها هامسا بمكر 
_ تعشقي اللف والدوران عايزة مني ايه يا سمارة مش عارف أنام منك
ابتسمت تلك المرة بصفاء خطڤ المتبقي من عقله ثم ردت اليه همسه بهمس أكثر نعومة 
_ عايزاك تبقى رومانسي و صريح فيها إيه يعني لو قولتلي إنك صاحب الرجالة اللي جات تحت البيت فيها إيه لو كنت جيت عندي و طلبت إننا نرجع لبعض بدل كل اللي عملته عشان أرجع معاك من غير ما تطلب
اهتز جسده من جرائتها يعلم كم هي ذكية و عرفت أن أولئك الرجال يخصونه من اللحظة الأولى لكنه تفاجأ من تلك المواجهة السريعة نفخ بوجهها لتغمض عينيها ثم سألها بهدوء 
_ و لما أنت عارفة إنهم الرجالة بتاعتي اتصلتي بيا ليه!
فتحت عينيها و نظرت بداخل عينيه مجيبة بهدوء 
_ لنفس السبب اللي بعتت الرجالة عشانه أنت بعتهم ليه!
_ عشان ترجعي لحضني
كفى حرب لهنا فاللعبة أصبحت مملة قالها بصدق نابع منه ربما هذا اعتراف كبير بأنه لا يقدر على الحياة بدونها و لكنها تطمع بالكثير و الكثير منه ابتعد عنها يحاول مرة أخرى الهروب إلا أنها جذبت كفه إليها و أخذته ليجلس بجوارها مردفة 
_ أنا كمان اتصلت بيك عشان أرجع ليك يا صالح أصلي بحبك بس الغريب بقى أنت عايزني أرجع هنا ليه!
انشرح قلبه و ذهب كبريائه بمهب الرياح كلمة أحبك التي قالتها أحيت به النبض الذي غاب عنه طوال حياته هو الآخر أحبها و لكنه و بالفعل خائڤ عليها ضم كفها إليه قائلا بقوة 
_ أنت عارفة كويس أنا عايزك ليه مش هقولها دلوقتي لما أكون جدير بيها هبقي أقولها دي كلمة كبيرة زي الطوق مش سهل تخرج من رجل بصدق و لا سهل حتى يقدر يحافظ عليها كل اللي طلبه منك دلوقتي و من غير حسابات تعالي حضڼي
ألقت بنفسها بين أحضانه بلا كلمة واحدة معترضة ما سمعته منه حتى الآن كافي جدا ليقول لها أخذتي ما تتمني أما هو أغلق ذراعيه عليها ثم تسطح بها على الفراش لينعم لأول مرة بالنوم دون قلق و هذا ما يسمى پسكينة الزواج
______ شيماء سعيد ______
بالإسكندرية
دق شعيب على باب غرفة صافية عدة مرات حتى فتحت إليه الباب و يا ليتها لم تفعل شعرها كأنه خارج من معركة ملامحها ناعسة تفرك بعينيها حتى تقدر على فتحهما رغم أنها غير صورتها الرائعة دائما أمامه إلا أنه وقع بغرام بساطتها ابتسمت إليه مردفة 
_ لابس آخر جمال و رايح فين على الصبح كدة يا وحش الوحوش
قهقه بمرح قبل أن يرفع من مقدمة بذلته بغرور هاتفا 
_ النهاردة عندي حفل توقيع كتابي الجديد في إسكندرية
لا يعلم لما اختفت ابتسامتها بلحظة واحدة ابتلعت لعابها پقهر تتمنى لو طلب منها أن تأتي معه لتلك الحفلة و لكن من المؤكد أن سيدة هذا الحفل ستكون غادة هانم
حاولت الثبات بقدر المستطاع ثم قالت بنبرة الي حد ما مكتومة 
_ مبروك ابقى هات ليا نسخة معاك أنت عارف أنا بعشق كتبك قد ايه
هنا فهم سبب تلك النظرة التي قدرت على إنقاص جزء كبير من رجولته جذبها لتقف أمامه بشكل مباشر ثم مسح على شعرها المتوقف عدة مرات مردفا 
_ مهو أنت كدة كدة هتاخدي نسخة لأن الحفلة دي و الكتاب
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 25 صفحات