عاش في الزمن الغابر سلطان لم ينجب اطفال
قلقا عندما علم ان الفتاة حامل.. حتى أنه قال لها ذات يوم لقد أهملتك الاربعون جنية لحد الآن لكن حين يسمعن انك هنا سوف يأتين ويقتلننا وسيكون من الأفضل لك ان ترحلي من هنا إلى أمي باستطاعتك أن تعيشي هناك بأمان وسنرى ما الذي كتبه الله لنا
وهكذا رحلت الفتاة بقلب کسير للعيش مع ام الفتى
طرقت الباب وتوسلت السماح لها بالدخول ومنحها مأوى لوجه الله وحكت قصتها وقالت أيضا انها طردت من بيتها وليس لها من صديق في هذه الدنيا.. ....... يتبع
..... أشفقت ام الفتى التي مرت هي نفسها بأصناف شتى من الأحزان المتواصلة على الفتاة واستقبلتها في المنزل وفي تلك الليلة ذاتها ولدت ورد الخال طفلها المنتظر...
وبعد بضعة أيام ظهر الفتى في هيئة طير حط في النافدة غرفتها وسألها عن أحوالها وعن والدته
اجابته نحن بخير
حدث ان سمعت أم الفتى الحوار وسألت عمن كان ذلك الطائر عندئد اخبرتها ورد الخال بكل ما تعرفه وبكل ما حدث صاحت المرأة مخفية الفرحة بداخلها أوه إن ذلك الصبي هو إبني فعلا
أحضرت لها ملابس أفضل واحاطتها بكل العناية الممكنة..
قالت لها ذات يوم يا ابنتي العزيزة إذا ما جاء ذلك الطائر مرة أخرى اسأليه عن الطريقة التي يستطيع بها ان ينال حريته من سيطرة الجنيات..
وفي اليوم التالي ظهر الطائر مرة ثانية وسأل الأسئلة المعتادة..
أجاب الفتى هناك طريقة بسيطة وصعبة في آن
ثم شرح أنه لكي تتحقق هذه الغاية فلابد من أن تقذف هيئة الطير لديه في تنور مشتعل والجنيات سيعرفن هذا ويصرخن إن سلطاننا ېحترق
وسيقذفن بأنفسهن في التنور المشتعل لينقذنه لو أنه أمكن إغلاق التنور لحضتها بسرعة فإن الجنيات كلهن سيحترقن وبذلك يتحرر من سحرهن..
ثم طرن مباشرة إلى داخل التنور واغلق الباب
بإحكام وهكذا هلكت الجنيات كلهن وتحرر الفتى عندئد من سحرهن فهبوا جميعا يعانقون بعضهم بعضا باكين ضاحكين من شدة الفرحة..
وفي الوقت الذي كان الفتى وأمه وورد الخال يقضون أيامهم في سلام عاد الأمير التنين من الحړب وكانت أولى الكلمات التي تفوه بها هي أين هي زوجتي ورد الخال
رسالة منه هو وفي يأسه عزم الأمير
أن يذهب للبحث عنها..
حمل حقيبة خفيفة الوزن غالية الثمن وظل يتجول ستة أشهر في الجبال والوديان مجتازا الحقول..
حتى وصل ذات يوم إلى النبع الذي توقفت عنده زوجته لاحظ أن كل شيء حول النبع كان
محترقا كأن حريقا قد شب مند