الاسيوطي
تدخل مكتبي تخبط
معتز....... هو انت هتعمل مدير عليا دلوقتى بس فهمت ليه نقلت نڤين علشان تحط مرام تحت رحمتك مش كده
عمار...... انت بتفهم اهو وانا كنت فاكر انك غبي
مرام...... مستر معتز ارجوك بلاش شوشرة مش عايزه مشاكل
معتز....... ده بيستغل ضعفك انا اكتر واحد فاهم هو عايز ايه
مرام...... ارجوك علشان خاطري
غادر المكتب وهو في قمة غضبه وانصرفت هي الاخري خلفه تتابع عملها وتركت خلفها نيران مشټعلة بداخله وهو يقسم على الاڼتقام منها ويذيقها جميع انواع العڈاب
الحلقة الثالثة
غادر المكتب وهو في قمة غضبه وانصرفت هي الاخري خلفه تتابع عملها وتركت خلفها نيران مشټعلة بداخله وهو يقسم على الاڼتقام منها ويذيقها جميع انواع العڈاب جلس على مكتبه وهو يحاول بشتي الطرق ان يظهر بشكل طبيعي عكس الڠضب الذي بداخله ثم رفع سماعه هاتفه
مرام........ حاضر
تركت سماعه الهاتف و دلفت الي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول
مرام..... نعم
عمار....... عملتي ايه في الشغل الي طلبته منك
مرام........ كلمت دار النشر وبعتلهم فاكس باسماء الناس الي هينطبع اسمهم وحاليا قربت اخلص اتصال بالعملاء والملفات هحاول اخلصها هي كمان
مرام.... ايه ده
عمار....... عايزك تعملي جدولة بحسابات الصفقات دي بس لازم تخلص النهاردة
مرام......................
عمار....... مالك ما تاخدي الملفات واقفة ليه
مرام.......انت بتهزر صح او اټجننت رسمي
عمار........ احترمي نفسك والزمي حدودك
همت بالانصراف وضعت يدها على مقبس الباب ولكن ما سمعته جعلها تتوقف عن الخروج
عمار........ مارلين جوزيف اشهر اطباء امرض القلب والأوعية الدموية في الولايات المتحدة الأمريكية وعضوة في منظمة الصحة العالمية تقريبا ده اسم الدكتورة الي المفروض تنزل اخر الشهر ده علشان عملية اختك ولا انا غلطان بس اضيف كمان لمعلوماتك بم اني مساهم في المستشفى لازم اي عملية جراحية تتم اكون موافق عليها دلوقتى الخيار ليكي
في احدى قرى الصعيد وبالتحديد
سوهاج
في منزل عائلة الصاوي اشهر عائلات سوهاج بيت الكرم والعز كام عرف عنهم منزل الحاج عبد العزيز الصاوي رجل في العقد الخامس من العمر صاحب وقار وهيبة وقلب طيب رغم قوته معروف بشهامته بين الناس رافعا راسه بسبب ابنته الوحيدة التي تدرس بكليه الطب جامعة القاهرة في سنتها الاخيرة من الجامعة واخلاقها وجمالها الذي يميزها دون غيرها من البنات عينيها البندقية التي ورثتها من ابيها وملامح والدتها جعلتها اجمل بكثير فمنذ ان كانت طفلة صغيرة وتمني والدها ان تكون طبيبة قلب بسبب ۏفاة زوجته التي كانت تعاني من مرض بالقلب ولم يستطيع علاجها تعيش في القاهرة بمنزل عمها الدكتور كامل مدير مستشفى كبيرة بالقاهرة وهي ملك لابن اخيه الذي تركها منذ خمسة سنوات ويتابعها من الخارج مستشفى بها جزء خيري للعلاج بالمجان والجزء الاخر خاص تعمل تحت يد عمها ويدربها حتى تكون لديها الخبرة الكافية
عبد العزيز...... خبر ايه يا سلمي كل ده علشان تنزلي تفطري معايا
سلمي.... صباح الخير يا احلي حاج عبد العزيز في سوهاج كلها
عبد العزيز..... يا صباح الورد يا ست البنات نمتي كويس ولا خلاص اتعودتي على سريرك في مصر
سلمى....... طب والله العظيم انا مش برتاح ولا بحس بالامان غير هنا في بلدنا الامان والدفئ الي هنا مش موجودين في اي مكان
عبد العزيز....... طبعا علشان هنا الناس رغم القسۏة الي فيهم لكن
حنية الدنيا فيهم خوفهم على بناتهم وحريمهم شيء مش هتلاجيه في اي مكان عاد
سلمي...... معاك حق يا بابا الناس في مصر غريبة عن بعضها مفيش روح بينهم
عبد العزيز...... طيب يالا افطري علشان تلحجي تسافري
سلمي...... ما انت عارف يا بابا مش بحب افطر وانا مسافرة
عبد العزيز.... عارف يا جلبي خلاص جومي علشان تلحقجي توصلي بدري قبل الليل
سلمي..... حاضر يا بابا المهم تاخد بالك من اكلك والعلاج في وقته تمام
عبد العزيز.... تمام بقولك يا سلمي بلاش اللبس الضيق ده يا بنتي وبالخصوص وانتي جايه البلد عارف انك هتجولي الانسان مش باللبس الاخلاق اهم والزمن اتغير بس عشان عمك عاملي صداع ومش موافق على علامك هو ماسك شوية في العادات القديمة
سلمى...... حاضر يا بابا نفسي افهم ليه عمي خليل مش زيك انت وعمي كامل
عبد العزيز.... والله ولا انا يا بنتي ومتنسيش عمك كامل اخونا من الام بس جدتك