رواية جديدة شيقة جدا وجميلة ستعجبكم جدا
عالى وترك الملعقه من يده ونظر لها وقال
بصى يا بنت الناس الاوضه دى بتعتنا احنى الاتنين ... ولو فى حد مؤقتا هينام براها يبقا انا ... واعرفى انى ليمكن افرض عليكى حاجه انت مش عايزاها.... وانا فاهم كويس احساسك .. ومقدر حزنك على ابوكى .... وفى كلمتين خليهم حلق فى ودانك ..... انا سندك وظهرك ... وهكون ديما ليكى مش عليكى ..... تصبحى على خير .
وضعت كوب الشاى على الطاوله امامه فشكرها .ظلت واقفه امامه دون ان تتكلم او تتحرك
رفع نظره اليها وسالها فى اندهاش
وقفه كده ليه....ما تقعدى
تكلمت اخيرا قائله
بالله عليك ما تزعل منى ... انا .... انا
قاطعها قائلا
مفيش داعى للاعتذار .... مح
لم يكمل لانها امسكت يده بسرعه قائله
اسمعنى ارجوك .... انا ... انا طول عمرى لوحدى .. لا ليا صاحبه ولا اخت ... وامى ماټت وانا صغيره ... مكنتش اعرف غير ابويا الله يرحمه ... انا ...انا ... انا مش عارفه ايه الى المفروض اعمله ... ايه الصح وايه الغلط ... انا فاجئه كده بقيت زوجه..... انا لسه معرفش انت بتزعل من ايه وايه الى يرضيك ... ارجوك اصبر عليا ومتزعلش منى ... وبلاش تنام وانت ڠضبان عليا ... لاحسن الملايكه هتفضل ټلعن فيا طول الليل
مش محتاجه تقولى كل الكلام ده .. انا عارف ومقدر حالتك وكفايه طريقه الجوازه نفسها ... وانا ليمكن
تسلم ايدك على الشاى
ابتسمت واجابته وهى تجلس على الكرسى المقابل له
تسلم من كل شړ
نظر لها وهى جالسه فى صمت حتى انها لا تشاهد التلفاز وسألها قائلا
مدايقه انى مشغل التلفزيون
رفعت رأسها له وهزتها بلا
ابتسم لها بهدوء وعاد بنظره الى التلفاز ولكن انتفضوا من صوت طرقات عاليه على الباب نظر
تكلم سلطان بهدوء ظاهر ولكن كلماته كانت بحزم شديد
ست سهير اظن مش من الزوق دخول بيوت الناس بالطريقه دى ..وبعدين اه اتجوزت واعرفك رحاب مراتى
واشار الى رحاب الواقفه بعيد وبنظره
واحده منه وجدت نفسها تتحرك لتقف
بجانبه وضع يده حول كتفها ونظر الى سهير وقال
اعرفك يا رحاب الست سهير جارتنا .... ارمله المعلم صالح صاحب القهوه.... وتبقى زى اختى بطه تمام اصلها من دورها وتبقى صحبتها كمان
ماشى يا سلطان ... ماشى
وتحركت لتخرج من الباب ولكن قبلها ارسلت نظرات ناريه مقصود معناها لرحاب ولاحظها سلطان فاغلق
اسألى ... اصرخى فى وشى وقوللى مين دى وعايزه منك ايه متسكتيش
رفعت عينيها اليه وكانت مليئه بالدموع وقالت
طبعا ومفيش غيرك له الحق ده
ظلت تنظر اليه فى صمت ... تنهد بصوت عالى ثم قال
سهير كانت جارتنا من زمان ... وكانت ديما تقول انها بتحبنى وعايزانى اتجوزها .... لكن انا مكنتش شايفها غير جاره و اخت اكتر من كده لا ... وكمان كنت مشغول بجوازه بطه .... فى نفس الوقت ... اتقدملها المعلم صالح كان اكبر منها بكتير ... جت وطلبت منى اتقدملها لان امها موافقه على المعلم صالح ... قولتلها انها زى اختى وبس خرجت من هنا مڼهاره من العياط ..وبعدها بكام يوم اتجوزت المعلم صالح .... والمعلم صالح ماټ من سنه كده ... وقالت لبطه انها عايزه تتجوزنى وانها بتحبنى ... بطه قالتلى وخلتها تقولها تنسى
ظلت رحاب صامته تستمع اليه ولم تنطق بحرف
تنهد سلطان بصوت عالى وقال لها
احلفلك بايه انها مش فى دماغى .... ولا هتبقا ... انت مصدقانى يا رحاب
هزت رأسها بنعم ... وقالت
ايوه مصدقاك .. وانت هتكدب عليا ليه ... انت راجل حر ... ولو فى بالك تتجوزها هتقول على طول مش كده
ابتسم لها وفرح كثيرا بثقتها به
وقال لها
اوعدك عمرى ما هجرحك ولا اقلل منك ... وديما هخلى راسك مرفوعه .
ابتسمت له ... وقالت
ربنا يباركلى فيك .... تصبح على خير
وتحركت فى اتجاه الغرفه دخلتها واغلقت الباب خلفها
ظل سلطان على وقفته ينظر الى الباب المغلق باندهاش ولوى فمه بمتعاض وقال
بعد كل ده تصبح على خير .... وانت من اهله.
الفصل الثامن
فى صباح اليوم الثانى استيقظ سلطان الذى كان نائم بالغرفه الخاصه بفاطمه قديما قبل زواجها ظل نائم على ظهره ينظر الى السقف يتذكر ما حدث بالأمس .وزياره سهير التى لم تقصد منها خير ابدا ولكنه لن يسمح لها بان تؤذى رحاب وكلمات رحاب الواثقه فيه كم جعلت قلبه يقفز داخل صدره فرحا وسعاده ... انزل