السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة شيقة جدا وجميلة ستعجبكم جدا

انت في الصفحة 1 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

...... الفصل الاول
ابويه فين يا سلطان ايه الى حصل ... طمنى ارجوك 
اهدى يا مذمذيل رحاب ان شاء الله الأسطى يبقا بخير 
اشوفه انا عايزه اشوفه 
الدكتور عنده دلوقتى
وقفت بجانبه تستند الى الحائط تنظر الى باب الغرفه برجاء ... وكانه هو من بيده الامر 
ابويا عامل ايه يا دكتور 

أجاب الطبيب فى برود اكتسبه مما يرى يوميا ... ودون اهتمام لمشاعرهم ...اجاب قائلا

الحاله جت المستشفى متاخر .. مفيش فى ايدى حاجه اعملها عن اذنكم 
كانت مازالت تبكى وتنتحب ... تلطم خدها مع كلام غير مفهوم 
تقدم سلطان منها قائلا 
مش هتدخليله يا مذمذيل 

ابا ....ابا ... رد عليا الله يخليك ... متخوفنيش عليك ... قوم يا ابا ... انا مليش غيرك .... هتسبنى لمين ... مين هيخلى بالوا منى .... مين هيبجبلى الحاجات الحلوه ... ومين الى هيحمينى يا ابا ....
.... حتى سمعت همسته الخافته ينادى باسمها
رفعت راسها تنظر اليه ... عيناه تنظر اليها فى حزن شديد .... قائلا بصوت ضعيف
معلش يا بنتى ده قدر ربنا بس انا عارف انك بمېت راجل ..... 
تدخل ذلك الواقف عند الباب يشاهد ما يحدث فى صمت واشفاق على تلك الزهره التى يعشقها من كل قلبه ....
شد حيلك يا اسطى محمود .... ان شاء الله هتبقا كويس 
الټفت اليه الرجل فى زهول وكائنه لاول مره يراه 
لا حول الله ... شد حيلك كده علشان خاطر المذمذيل رحاب .
اشار له الرجل فى وهن ان يقترب .... وحين اقترب منه مد الرجل يده برجاء و بضعف شديد وقال .اتجوز رحاب يا سلطان .... مش هطمن عليها غير معاك يا ابنى ... انت راجل بجد هتصونها وتحافظ عليها ... روح هات المأزون .... اعمل يا بنى فيا الجميل ده وخلينى اموت وانا مطمن عليها
كانت رحاب فى حاله زهول مما قاله والدها ... وكان نظرها مثبت عليه ... غير شاعره بذلك الذى انتفض قلبه بين ضلوعه .... هل ستصبح له حقا ... انها حلمه الذى لم يستطع يوما التفكير فى تحقيقه .... 
ربط سلطان على يده قائلا
حاضر يا اسطى ... انا ليا الشرف ثوانى و المازون يكون هنا
ونظر الى تلك التى تجلس على ركبتيها منكسه الراس ... فى سعاده حاول مدارتها وتحرك يخرج من الغرفه سريعا ... حتى ينفذ امنيه الرجل الاخيره ... وامنيته التى تتحقق دون اى مجهود منه
لا تعلم كيف ومتى ... ولكنها افاقت على جمله المازون 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير
هل حقا تزوجت الان ... هل اصبحت زوجه سلطان ..ذلك الضخم المخيف .... فرضها ابيها عليه فرضا .... استغل شهامه الرجل. وحبه له وجعله يتزوجنى .... مؤكد سينتقم منها على ذلك الموقف .... لابد انه يشعر بانها بلاء عليه ... لابد من ان تتحدث معه ولكن لتطمئن على والدها الان فقط
اقتربت من ابيها وامسكت يده .... فى رجاء
انا كده يا بنتى اتطمنت عليكى .. سلطان راجل بصحيح ... كده بقا ليكى ظهر فى الدنيا ... وامشى وانا مطمن عليكى .
والنبى يا ابا بلاش الكلام ده ابوس ايدك ... شد حيلك كده .... علشان خاطرى
رفع الرجل نظره الى ذلك الواقف خلفها بمسافه قليله وقال 
رحاب امانه فى رقبتك يا سلطان وانا عارف انك قدها . وعاد بنظره الى ابنته واكمل 
سلطان جوزك دلوقتى اسمعى كلامه وطعيه .... واحترميه ... وقدرى تعبه ووقفته معانا دلوقتى .... هتوحشينى اوى يا رحاب .

وعم الصمت المكان 
وضعت يدها على صدره تحركه وتنادى عليه 
ابا ... ابا ... رد عليا .... رد عليا يا ابا .... حاضر حاضر هشيله فوق راسى ... هخدمه بعنيا يا ابا بس قوم ... قوم يا ابا متسبنيش لو حدى ... اباااااا
ووضعت راسها علىه وهى تصرخ وتهزه بقوه تقدم ذلك الضخم من خلفها واقترب منها وسحبها من فوق الرجل وهو يدعوا الله بالصبر
انا لله وانا اليه راجعون .... اهدى يا رحاب مش كده .... متعذيبهوش بالصويت ... واخذها وخرج من الغرفه لم تستوعب ما حدث كل شئ تم بسرعه إجراءات الډفن والغسل .... والتصاريح .... كل شئ تم ... والان هى هنا تقف امام قبر ابيها تبكى فراقه ... وخسارته ... تبكى قلبه الكبير ... تبكى حبه وحنانه.... تبكى سند رحل ولن يعود ...تقدم منها سلطان قائلا 
مش يلا انت اكيد محتاجه ترتاحى .... ثم نظر الى قبر الرجل وقال ... الله يرحمه ويحسن اليه ... ورفع يده يقراء الفاتحه ثم مسح بكفيه وجه وعاد اليها بتركيز قائلا 
يلا .. الليل هيدخل علينا دلوقتى خلينا نتحرك علشان نلحق نجهز العذا 
سيارته القديمه ..... وتحرك بها لا هى تعلم الى اين سياخذها ... حتى هو لا يعرف كيف يتصرف ولكن قال اخيرا
الناس تعرف اننا اتجوزنا يعنى ... وبعد كده تنورى بيتى الى هو بقا بيتك دلوقتى 
هزت رأسها بنعم

انت في الصفحة 1 من 26 صفحات