الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية جوهرتي الثمينة

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


بخير يا حياة. ما شاء الله الخمار يليق بك كثيرا. أجاب سيف.
قبل أن تسأله عما يريد سارع سيف لطلب السماح لقضاء بعض الوقت مع أطفالهما. حياة وافقت على طلبه دون تردد لكنها علمت أنه كان يريد مناقشة شيء آخر.
حياة أريد أن أتحدث معك أيضا حول... بدأ سيف.
اذهب يا سيف اذهب إلى زوجتك الجديدة. قاطعته حياة بجرأة.

سيف اعترف بأنه نادم على تركها وأنه يعرف أنها ليست لديها أحد غيره. لكنه أوضح أن ريهام زوجته الجديدة كانت لا ترغب في أن تكون زوجة ثانية وأنه يحبها.
حياة ردت بسخرية على سيف مشيرة إلى أن ريهام هي خطيبته السابقة التي تخلت عنه عندما وجدت شخصا أكثر ثراء. حياة أخذت إذنا للرحيل لكن سيف استفزها بسؤاله عن وجهتها.
إلى أين تذهبين سألها سيف بفضول.
ما دخلك ردت حياة بحزم.
أصر سيف على معرفة تحركاتها مدعيا أنه من حقه كونه والد أطفالها.
لا ليس من حقك. لقد فقدت هذا الحق. أجابت حياة بشجاعة. أنا لا زلت شابة وسأجد شخصا يحبني ويقدرني ليس مثلك الذي رحل ليحب امرأة ثانية.
في هذه اللحظة أدركت حياة أنها تستعيد قوتها وتستطيع الوقوف بثبات أمام الماضي. كانت قرارتها واضحة وجاهزة لمواجهة مستقبلها بشجاعة وأمل.
وقفت هناك على شرفة المنزل العتيق الذي كان يوما ملكا لي والآن أصبح لها تراقب الأحداث من تحت جفونها المتأججة بالشرار. ألقت نظرة انتصار تجاهي وكأنها تقول ها هو زوجك 
وأب أطفالك في يدي الآن! تظن أنني أشعر بالغيرة لأنها سرقته مني لكن لن ينكسر قلبي بعد اليوم!
ابتسمت لها بسخرية وأعتقد أنني نجحت في إثارة ڠضبها. رن هاتفه ولاحظت توتره أثناء المكالمة. أغلق الخط ونظر إلي طالبا الإذن للمغادرة. أراهن أنه ذاهب ليصالحها. لعڼة عليهم جميعا!
استمررت في طريقي ولكنني لم أعد إلى المنزل بدلا من ذلك توجهت لشراء بعض الملابس المناسبة لخماري والعاب للأطفال.
على الجهة الأخرى...
_كنت واقفة تتكلم معاها ليه مش خلصنا
في أي حال ريهام هي أم أطفالي وكنت أرغب في رؤية الأطفال.
_لا يا بابا انسى أنك تروح عندها هي عايزة تخطفك مني!
لم يكن يعلم لماذا شعر بالڠضب عندما سبت حبيبته... لا لا أم أولاده!
ريهام أنا محتاج أفكر بس. أنتي اللي اخدتي جوزها وأبو عيالها منها!
_أه... شكرا جزيلا يا سيف على كلامك السام ده!
رغم أنه عادة ما ينهار أمام الدموع لم يشعر بأي شفقة نحوها بينما تبكي. تنهد ببطء وخرج من المنزل مصفقا الباب خلفه.
كانت مشاعره متضاربة بين زوجته السابقة التي كانت دائما تهتم به وبأطفالهم وزوجته الحالية التي لا تبدي اهتماما بأي شيء. أدرك في تلك اللحظة أنه خسر جوهرة ثمينة ليحصل على قطعة بالية من القمامة.
في يوم ما كان يسير بشرود على شاطئ البحر تتأرجح أفكاره بين ذكرياته مع أبنائه وتفكيره
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات