السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جوهرتي الثمينة

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


في كيف كان أنانيا حينما تركهم. تذكر المرأة التي كانت تهتم به وتحبه بلا مقابل
لكنه رغم ذلك اختار المرأة الأخرى التي ظنها حب حياته. الآن يدرك خطأه ويعلم أن حياته ليست كاملة بدونها لكنه يشعر بأنها لن تغفر له أبدا.
فقد كانت هذه المرأة طيبة القلب ولكنها ليست ساذجة. بينما كان يقف حائرا على الشاطئ لم يدرك كم مر الوقت وهو يفكر في مصيره. زفر ببطء وعاد لمنزله الذي أصبح مظلما وخاليا بعد رحيلها.

عند عودته قابلته زوجته الحالية بعبارات ساخرة وتوجيه اللوم له بسبب علاقته بطليقته. لم يتحمل الرجل ضغط الوضع فصړخ غاضبا وبدأ يتهمها بأنها من تسببت في كل هذا المأساة. تذكر كيف تزوجها بسبب طفل لم يكن لديه ذنب في خطأهما.
ردت عليه قائلة لماذا تجعلني أشعر بأنني المذنبة الوحيدة أنت أيضا مشارك في هذا الخطأ! ثم تحدثا عن تفاصيل حياتهما المعقدة وكيف أجبر الظروف على تحويل زواجهما العرفي إلى رسمي.
بعد جدال حاد أخيرا قررا أن يتركا الماضي وراءهما وأن يتعايشا مع الواقع. في هذا الوقت العصيب كانت الحقيقة صعبة لكنهما عليهما أن يواجها ويتخطاها معا.
في جهة أخرى كانت حياة تجلس وتقرأ القرآن بخشوع وابنتها ليلى الصغيرة نائمة في أحضانها. إلى جانبها كان ابنها آدم يجلس وينظر إليها بفضول. فجأة انقطعت سکينة اللحظة بصوت قرع الباب بلطف. وضعت حياة ليلى على الأريكة وأمرت آدم بالوقوف بجانبها حتى لا تقع. بعد التأكد من وضع حجابها فتحت الباب لتجد سيف.
قالت حياة متفاجئة سيف... خير في حاجة
كان ينظر إليها بعيون مشتاقة وقال آسف جئت بدون موعد. لكني محتاج أن أرى الأطفال.
ردت حياة لكن الوقت متأخر وهذا لا يصح.
أصر سيف سأراهم وأغادر بسرعة أنا حقا محتاج لرؤيتهم.
تنهدت حياة وتركت له المجال ليدخل الشقة. لاحظ سيف ترتيب الشقة مقارنة بشقته الخاوية. استدعت حياة آدم وقالت آدم تعال يا حبيبي بابا جاء ليراك.
جاء آدم راكضا وألقى نفسه في أحضان والده الذي احتضنه بشوق. أحضرت حياة ليلى ووضعتها بين يدي سيف ثم تركتهم ليتمتعوا ببعض الخصوصية مع أطفاله.
انسحبت حياة إلى غرفتها وبكت من الحزن والشوق لسيف. رغم كل ما فعله بها ما زالت تحبه وتشتاق له.
في الخارج سأل آدم والده بابا هل سنذهب معك
أجاب سيف بحزن يا ريت يا آدم يا حبيبي لكن ماما لن توافق.
فقال آدم بحيرة لماذا يا بابا ألم تكن قد سافرت وعدت بالفعل
قال شخص ما لحبيبه بتأسف آسف يا حبيبي لكن لا يزال علي إنجاز بعض المهام قبل أن نتمكن من العودة للبقاء معا دائما. طلب من شخص آخر يدعى آدم أن يذهب إلى غرفته ويتركهم لوحدهم قليلا. فوافق آدم على ذلك وذهب.
عادت المرأة بعد دقائق قليلة ولاحظ الرجل الدموع المحتجزة
 

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات