رواية جوهرتي الثمينة
في كيف كان أنانيا حينما تركهم. تذكر المرأة التي كانت تهتم به وتحبه بلا مقابل
لكنه رغم ذلك اختار المرأة الأخرى التي ظنها حب حياته. الآن يدرك خطأه ويعلم أن حياته ليست كاملة بدونها لكنه يشعر بأنها لن تغفر له أبدا.
فقد كانت هذه المرأة طيبة القلب ولكنها ليست ساذجة. بينما كان يقف حائرا على الشاطئ لم يدرك كم مر الوقت وهو يفكر في مصيره. زفر ببطء وعاد لمنزله الذي أصبح مظلما وخاليا بعد رحيلها.
ردت عليه قائلة لماذا تجعلني أشعر بأنني المذنبة الوحيدة أنت أيضا مشارك في هذا الخطأ! ثم تحدثا عن تفاصيل حياتهما المعقدة وكيف أجبر الظروف على تحويل زواجهما العرفي إلى رسمي.
في جهة أخرى كانت حياة تجلس وتقرأ القرآن بخشوع وابنتها ليلى الصغيرة نائمة في أحضانها. إلى جانبها كان ابنها آدم يجلس وينظر إليها بفضول. فجأة انقطعت سکينة اللحظة بصوت قرع الباب بلطف. وضعت حياة ليلى على الأريكة وأمرت آدم بالوقوف بجانبها حتى لا تقع. بعد التأكد من وضع حجابها فتحت الباب لتجد سيف.
كان ينظر إليها بعيون مشتاقة وقال آسف جئت بدون موعد. لكني محتاج أن أرى الأطفال.
ردت حياة لكن الوقت متأخر وهذا لا يصح.
أصر سيف سأراهم وأغادر بسرعة أنا حقا محتاج لرؤيتهم.
تنهدت حياة وتركت له المجال ليدخل الشقة. لاحظ سيف ترتيب الشقة مقارنة بشقته الخاوية. استدعت حياة آدم وقالت آدم تعال يا حبيبي بابا جاء ليراك.
انسحبت حياة إلى غرفتها وبكت من الحزن والشوق لسيف. رغم كل ما فعله بها ما زالت تحبه وتشتاق له.
في الخارج سأل آدم والده بابا هل سنذهب معك
فقال آدم بحيرة لماذا يا بابا ألم تكن قد سافرت وعدت بالفعل
قال شخص ما لحبيبه بتأسف آسف يا حبيبي لكن لا يزال علي إنجاز بعض المهام قبل أن نتمكن من العودة للبقاء معا دائما. طلب من شخص آخر يدعى آدم أن يذهب إلى غرفته ويتركهم لوحدهم قليلا. فوافق آدم على ذلك وذهب.
عادت المرأة بعد دقائق قليلة ولاحظ الرجل الدموع المحتجزة